أنتم بصدد تصفح كتاب هام بالنسبة لي، ليس بسبب طبيعة محتوى الكتاب، بل الأمر يعود أيضًا للكاتب نفسه.
تعرفت على د. «شادي عبد الحافظ» عام 2016 عندما كان يكتب في موقع إضاءات في باب علوم وتقنية. شادي عبد الحافظ هو طبيب صيدلي، خريج جامعة المنصورة، يهوى الفلك والنجوم والعلوم بشكل عام. يمتلك أسلوبًا خاصًا في الكتابة يمتاز بالسهولة والتبسيط والوضوح، والمباشَرة، حتى صنع من كل ذلك الخليط مهنته الحالية التي يحبها، وهي الكتابة في العلوم، ليصبح أبرز المحررين العلميين في الوطن العربي بلا أي مبالغة. كما تعرفت عليه أكثر على السوشال ميديا (وليس المقالات فقط) من خلال مجموعة لهواة الفلك عبر فيسبوك تسمى «نادي هواة الفلك بالدلتا».
تعرف د. شادي عليّ من خلال مقال مقدمة قصيرة عن الحفريات وبماذا تخبرنا عن تاريخنا. كتبت هذا المقال في بداية التحاقي بباب علوم وتقنية في إضاءات، في أواخر عام 2016، وفرحت للغاية عندما أعطاني رأيه فيه بالإيجاب، وشجعني على الاستمرار.. وحتى يومنا هذا، لم يبخل عليّ برأيه، أو كلماته المشجعة على الدوام.
أسس برفقة د. أحمد رسلان (مديري في علوم وتقنية في إضاءات) مبادرة السماء الليلة عام 2017، لتصبح ما عليه الآن. مبادرة وموقع إلكتروني يهتم بعلم الفلك ومراقبة النجوم، وأبرز الأخبار المتعلقة بالفضاء والفيزياء الفلكية، إضافة إلى أن المبادرة أصدرت أجندتها الخاصة لعام 2019، 2020.. وأخيرا الكتاب الذي ظهر للنور، كتاب السما.
حديثي عن الكتاب هنا من خلال استعراض مختصر لمحتواه كالتالي:-
من جهتي، لا أعرف شيئًا على وجه اليقين، لكن رؤية النجوم تجعلني أحلم.
* فان جوخ
متى أول مرة نظرت فيها إلى السماء، وماذا رأيت؟ بماذا فكرت؟ إذا كنت أحد المحظوظين الذين يعيشون في مدن وأماكن يقل فيها التلوث الضوئي، فبالتأكيد لفتت النجوم والقمر ناظريك نحوها، نحو السماء.
يبدأ كل شيء بسؤال، فإذا سألت أحدًا بجوارك: ماذا يجري في الأعلى؟ ستتلقى الإجابة بأن هذا الكم من اللآلئ هي النجوم.. ربما سيكمل حديثه معك: هل ترى هذه النجمة اللامعة في اتجاه الشمال، هذا النجم القطبي (نجم الشمال). هل ترى هذه النجوم السبعة؟ أليست على شكل مِغْرَفة (حرف س مقلوب)، هذه كوكبة الدب الأكبر. هل ترى تلك النجمة بجوار القمر؟ حسنًا، هي ليست نجمة، بل كوكب الزهرة. هذه المعلومات من أسماء واتجاهات، وأجرام مختلفة؛ عرفها الإنسان ضمن «الفيزياء الفلكية» فرع من فروع علم الفلك.
لقراة المراجعة هنا عبر موقع إضاءات بعنوان:
قعدة بلكونة 