كل عام وأنتم بخير.. رسالة تذكير قصيرة
ودّعنا شهر رمضان الذي انقضى بالكثير من القلق والتوتر والترقب.. خيّمت أزمة كورونا على البيوت، وربما ضاقت بأصحابها بعد مدة طويلة من الجلوس/ الحبس فيها. كما مُنعت عزومات وتجمعات رمضان في الكثير من البيوت التي اعتادت ذلك الطقس الأعوام الماضية. وبالتأكيد هناك الكثير من البيوت التي تعاني بشكلٍ آخر من تداعيات الأزمة، لكن الوقت يمر، وهو قادر على تهوين الأمور.. وأتى العيد، وحان الوقت للابتهاج قليلًا.
ابحثوا عن المسرّات دائمًا. فالحياة لا ينقصها المزيد من الأسى، إذا لم يكن ذلك من أجلكم، فمن أجل أطفالكم وعائلاتكم. سيتذكر أطفالكم مستقبلًا هذه الفترة، وسيعرفون كم من جهود بذلتوها لتخفيف نتائجها السلبية.
كحك وبسكوت العيد
وصورة أخرى هنا:
خلال الأيام الماضية، استوقفتني هذه الصور المبهجة لعائلات تصنع كحك العيد في المنزل.. صور تعيد لك ذكريات هذه الليالي المبهجة.. في ليلة العيد أو قبلها ببضعة أيام؛ يستأنس الكثيرون بصناعة «الكحك والبسكوت». إذن جمّلوا هذه الليلة بهذه العادة.. اجعلوا لأطفالكم دور فيها وشجعوهم على المشاركة في صنع هذه الأطباق المميزة. فمشاركة الجميع في هذه الأجواء تصنع الفرق، تصنع العيد.. أما إذا لم يكن هناك من متّسع من الوقت لصنع هذا الطبق، يمكنكم شرائه وتجهيزه في صبية يوم العيد.. المهم أن تكون طقوس العيد موجودة، أن يكون كحك العيد والبسكوت موجودًا.
صبيحة يوم العيد
استيقظوا مبكرًا وتأهبوا للصلاة في المنازل. استقبلوا الضيف بملابس جديدة، وأشعلوا البخور وعطّروا الأجواء بالروائح الطيبة.. علّوا أصوات التكبيرات عبر التلفزيون أو الراديو في المنازل، وعيّدوا جيرانكم من الشرفات والنوافذ.. تمنّوا لبعضكم عيدًا سعيدًا.. تحدثوا إلى أصدقائكم ومن تعرفوهم.. تحدثوا إلى عائلاتكم عبر المكالمات المرئية التي تقرّبهم إليكم..
حاولوا قدر الإمكان التفكير بإيجابية في أموركم، فالمسلم يليق به الاحتفال بهذا اليوم. الاحتفال بإنجازاته الرمضانية الخاصة، عباداته، دعواته وأمنياته وإنجازاته البسيطة في مواجهة الحياة في ظل الحجر المنزلي. بالتأكيد ستمر هذه الأزمة، لكن حاولوا الخروج منها بأقل تأثر ممكن.
وأخيرًا، ربما تودون مشاركتي أجواء العيد في مُدنكم وبلدانكم..