تلعب الأشجار دورًا بيئيًا هامًا في توفير الأكسجين والحفاظ على المياه والمناطق الطبيعية وزيادة التنوع الإحيائي داخل المدن وفي محيطها، وكذلك خفض درجة حرارة الجو في الأماكن التي تُزرع فيها.
كما للأشجار أيضًا دورها الهام في تعزيز النواحي الجمالية والتظليل على المخلوقات الحية، وترطيب الأجواء وتحسين جودة الهواء حيث تحد من التلوث بسبب تطاير الغبار والأدخنة والروائح الكريهة، بالإضافة إلى أنها تلعب دورًا هامًا في مساعدة الناس على اتباع نمط حياة صحي من خلال الخروج من المنازل والتنّزه في تلك المناطق الخضراء، بالتالي تحسين صحتهم النفسية والبدنية.
يعد مشروع الرياض الخضراء أحد أهم المشاريع البيئية المتميزة، وواحد من أكبر مشاريع التشجير طموحًا في العالم بتكلفة 41 مليار ريال، حيث يهدف إلى مقاومة التصحر، وزيادة إجمالي المساحات الخضراء في المدينة من 1.5 % (91 كم مربع) إلى 9 % (545 كم مربع) من خلال نشر وتكثيف التشجير في كافة عناصر مدينة الرياض ومختلف أرجائها، بزراعة أكثر من 87 نوع من الأشجار المحلية والمناسبة للمدينة، بإجمالي أكثر من 7.5 مليون شجرة، مع تحقيق الاستغلال الأمثل للمياه المعالجة في أعمال الري.