تذكر إذًا أن تنظر دائمًا إلى أعلى، إلى النجوم، وليس إلى موضع قدميك في الأسفل. حاول أن تفكر منطقيًا في ما تراه، وأن تتساءل عما يجعل الكون موجودًا. كُن فضوليًا، ومهما بدت الحياة صعبة، فهناك دائمًا أمرٌ ما يمكنك أن تنجح فيه. من المهم ألا تستسلم ببساطة .. شكرًا لاستماعكم.
الرسالة الأخيرة لستيفن هوكينج في عيد ميلاده 75 قبل وفاته
رحل «ستيفن هوكينج» في صباح يوم 14 من مارس/آذار 2018 في سلام وعلى فراشه، لكنه حظِي بحياة استثنائية للغاية. حياة يملؤها التساؤل، كلمات مثل (لماذا؟ كيف؟) كانت مفاتيح حلول لقطع البازل المفقودة لديه لفهم الكون. فلم يكن الكون بالنسبة إليه عملاً اعتياديًا، أو مجرد وسط مادي مكون من الغبار والغاز والأشعة، ويحتوينا نحن البشر والكواكب والمجرات والنجوم فحسب، بل هو عمل لا مثيل له، تصميم هندسي تحكمه قوانين فيزيائية عرفناها وفهمناها، وأخرى عصية عن الفهم، وحتى عن التخيل!
هو نفسه حيّر كثيرين. فبجانب عبقريته وذكائه، كان هناك تواضعه الذي لمسناه في حديثه عن نفسه، فلم يتفاخر يومًا -على سبيل المثال- بمعدلات ذكائه. وبجانب مرضه الذي لم يُعرف له سبب حتى الآن، كانت هناك إرادته الصلبة وإصراره على الحياة بأمل، والسعي والبحث عن أصول وبدايات الكون، فهم كامل له أو حتى الاقتراب من حدوده. لماذا يبدو الكون هكذا؟ ولماذا يوجد كونٌ من الأساس؟