حركة دوران الأرض حول مِحورها و حول الشمس في آنٍ واحد؛ ثابتة عِلمية لا جدال فيها. فمُنذ قديم الأزل حتى الآن، أثبت العلماء ذلك دون النظر لأيّ تصورات تتعلق بأرآء دينية أو معتقدات أسطورية.
لكن بالنظر لاحتمالية توقف الأرض عن الدوران حول محورها، أو مُجرد فرضية حدوثه، فمن وجهة نظر علمية أوَّلية، لن تتوقف الأرض عن الدوران بشكلٍ مفاجئ، و إنما ستأخذ وقتًا طويلًا جدًا مليء بظروف جغرافية، ومناخية قاسية لن تُلائم وجود واستمرارية الحياة.
السؤال هنا؛ ماذا لو تباطأت سرعة دوران الأرض وتوقفت أخيرًا عن الدوران على مدار عدّة سنوات؟
حين تتباطأ سرعة دوران الأرض تدريجيًا حول محورها، ستظل تُواصل دورانها المعهود حول الشمس. هذا الأخير سيُبْقيها مُحافظة على درجة ميل محورها فقط «23 درجة». لهذا فإن طول السنة سيبقى كما هو «365» يومًا، وتدريجيًا، يُصبح طول اليوم نفسه بطول السنة تقريبًا حين تتوقف الأرض نهائيًا عن الدوران.
وفقاً لحسابات مُسْتَقبلية وأنظمة نَمْذَجة وحَوْسَبة إلكترونية، وَضع العلماء خرائط وسيناريو لما قد سيحدث حين تبدأ الأرض بالتوقف تدريجيًاً عن الدوران، وأُخذت مُعطيات ما بعد الكارثة قيد الحُسبان.